الإرضاع هو أكثر من مجرد إطعام للطفل، فهو عبارة عن رابطة حميمية عميقة بين الأم وطفلها يستمد من خلالها هذا الطفل الإشباع العاطفي الضروري لتطوره العقلي والنفسي، وبالتالي ومن أجل أن يتم الفطام بطريقة صحيحة دون تأثر الطفل بذلك فيجب أن تحرص الأم على نقطة هامة جدا وهي ملئ الفراغ العاطفي الذي سينتج عن ابتعاد الطفل عن الثدي. ومن النصائح الهامة:
1- أن تختاري وقتا لبدء الفطام يكون فيه طفلك بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشكلة صحية.
2- أن لا يصادف وقت الفطام مع وجود تغيير كبير في حياة العائلة، كالسفر أو الانتقال إلى منزل جيد أو غير ذلك.
3- التدرج وعدم الالتزام بوقت معين لإتمام الفطام، وعدم مقارنة نفسك ولا طفلك بالآخرين، فالأطفال يختلفون كثيرا في استعدادهم للفطام.
4- ابدأي بفطامه عن وجبة الظهر؛ لأنها الأسهل، واحرصي على تقديم وجبة كاملة ومشبعة لطفلك قبل موعد هذه الرضعة، ثم بعدها مباشرة أشغليه بنشاط حركي يحبه، كاللعب في الحديقة أو ركوب دراجة أو لعبة داخل المنزل أو أي فكرة تجعله يبذل جهدا، فعلى الأرجح هنا بأنه سيتعب وسينسى الأمر، لكن في حال أصر على الرضاعة (ليلا أو نهارا)، فالافضل هنا الاستجابة له وإرضاعه، ثم الاستمرار بنفس الطريقة.
5- تحاشي التواجد معه في المكان الذي اعتدت إرضاعه فيه، وتحاشي كشف الثدي أمامه أو الاستلقاء بقربه على السرير أو أي شيء يذكره بالرضاعة.
6- عندما يحين موعد رضعة قبل النوم، وبعد إعطاءه وجبة كاملة ومشبعة، يمكنك شغله بنشاط عقلي يحبه، كقراءة قصة مفيدة أو تركيب مكعبات أو تلوين صور أو أي شيء آخر، والمهم هو أن تشاركيه في هذا النشاط، فهنا سيشعر بأنه لم يفتقد الصحبة ولا الحميمية التي تحدث له خلال عملية الإرضاع، وسيحدث تشتيت لفكرة الرضاعة في ذهنه؛ لأن لديه بديل مماثل إن لم يكن أفضل