تجربتي مع الحمل المتتالي وتاثيره على الجسم مع مرور الزمن، كثير من الفتيات يتمنون أن يصبحو أمهات فالأمومة هي حلم جميع الفتيات منذ الصغر وتحقيقها في أقرب وقت، لكن هناك الكثير من النساء لا يعلمون أن للحمل واجباته الصحية والنفسية، وهو محاط بمخاطر كثيرة خاصة إذا تكرر في فترات متتالية، لذلك يجب وضع فترة من الوقت بين كل ولادة مع وضع مجموعة من الأمور قبل التخطيط لقرار الحمل مرة أخرى، حيث استطاعت منظمة الصحة العالمية بتقدير عدد الوفيات بسبب مضاعفات الحمل والولادة حوالي 830 حالة على مستوى العالم كل يوم.
يعد الحمل والإنجاب من المهام الصعبة التي تمر في حياة المرأة، كما أن الحمل هو أمر يستهلك الكثير من طاقة الأم وغذائها، وهو ما يتم تأمينه من جسم الأم حتى ينمو الجنين ويتطور، ومن الضروري الاهتمام بذلك من ناحية التخطيط الصحيح وأيضاً جعل الفترات ما بين الحمل والآخر مناسبة لاستعادة صحة الأم، وذلك لضمان حصول الأم على مزايا الحمل وتجنب المخاطر والسلبيات التي قد تنجم عن ذلك.
أضرار الانجاب المتتالي
اتفق أطباء التوليد وأمراض النساء بالإجماع على المخاطر النفسية والجسدية للإنجاب المتكرر على صحة الأم ، وعواقب ذلك على صحة الطفل ورعايته وتنشئته، ومن أكثر الأضرار الصحية أن المرأة تعاني من عدد من الأمراض سواء على المدى القصير أو الطويل ، ومنها:
● هشاشة وضعف في العظام نتيجة نقص الكالسيوم وفيتامين D.
● آلام الظهر والحوض بسبب نقص الكالسيوم.
● الضعف العام وفقر الدم.
● الأمراض التناسلية مثل تدلي الرحم والتهابات عنق الرحم.
● النزف وأيضاً تسمم الحمل.
● حمى النفاس.
لا تقتصر أضرار الحمل المتكرر على الأم فقط، بل تؤثر على صحة المولود، ومن هذه الأضرار كالتالي :
▪︎ إنجاب طفل ضعيف أو ناقص الوزن.
▪︎ ولادة طفل مريض.
▪︎ من الممكن أن يتعرض الطفل لمخاطر أثناء الولادة.
▪︎ إن قرب فترات الولادة يحرم الأطفال الصغار من الاهتمام العاطفي وأخذ قدر كبير من الرعاية والاهتمام والمودة.
أهمية ترك مسافة مناسبة بين حمل وآخر
▪︎ يحمي الأم وجنينها من أخطار البُعد القريب بين الحمل والآخر.
▪︎ استعادة صحة الأم والمحافظة عليها، لأن ذلك ينعكس عليها وعلى رعاية الطفل والاهتمام به بشكل جيد.
▪︎ محافظة المرأة على شبابها وجمالها وصحة جسدها باختيار الموعد المناسب للحمل الآخر وترك المسافة المناسبة بين الحملين ولا ترهق نفسها بالحمل المتتالي.
